Monday, June 05, 2006

تجنب فقع البضان فى زيارة سريعة لازكابان

تداعت الظروف
بما هو غير مألوف
و ما هو بالمخاطر محفوف
و بما هو اوجع للقلب من طعن السيوف.

اضطرتنى بعض الظروف العائلية
ان اتخذ الاتوبيس مطية
متعمقا فى صحرائنا الغربية

فاستسلمت ذات صباح
للديك الذى صاح
لكنه كان فى اذنى نواح
فنهضت متوقعا من رحلتى انها ستورثنى الجراح.

ارتديت ملابسى و نزلت
و خشيت فوات الاتوبيس فعجلت
ثم تذكرت الام ذكريات الطريق فأجلت
فلم اجدنى الا و انا على المحطة فاعتدلت.

جاء الاتوبيس فركبت
و شاه وجهى ظلامه فاكتأبت
وجدت مكانا خاليا فدلفت
ثم اخرجت كتابى فقرات
ابتلعتنى احداثه من حاضرى فنسيت.

انتبهت فجأة قرب الوصول
و تمنيت على الطريق لو انه يطول
و لكن لللاسف لم يعد هناك شىء مأمول
او عمل معمول.

توقف الاتوبيس امام محطتى
فلا محيص من مسارعة خطوتى
نازلا متوجها وجهتى
و قد تلاشت تماما بهجتى.

مشيت متثاقل الاجناب
و قد فرغ الكون من الاحباب
فحثثت الخطو فوق الصعاب
فاذا بى اجدنى امام الباب.

طرقت الباب فانفتح
و اذا بباسم اجده قد فرح
عندما رانى و ابتسم و انشرح
فبادلته صادقا مشاعر المرح.

سألته عن امبريد فقال فى "المرور"
ثم اقدمت و سألت عن الديمنتور
فقال لى انه بالديجور
حيث لا تستكشف من الظلام اى نور.

فقابلت زعيم الدمنتورات
بقدرته الفائقة على خسف المسرات
و توريث المضرات
و تجفيف دجلة و الفرات
و تحويل البيوض الى كرات.

تبادلنا حديث الشوق و المجاملات
فبادأنى عن حديث الانجازات
و صعاب الشهر الذى فات
بهدف ان ابدا بتأنيب الذات
و اظهار خطأ ما اتخذت من قرارات.

و لكن كما اقول دوما شادا هممى
واقتداءا بالمتنبى شاعرى و علمى
الصمت أبلغ احيانا من الكلم *** يوفى جوابا أقطع من اللاءات و النعم

كان جو اللقاء مشحون
و كنت من داخلى مبضون
و كأنى جالس على خازوق مسنون
فوجب الخلاص من هذا الجنون.

قارب اللقاء على الانتهاء و انطلق
متجنبا هجومه الذى اختنق
تاركا اياه و هو فى شراكه علق
ملتزما بالمبدأ القائل "دعه يحترق".

هرعت بعد ذلك الى من انا خاله
مقضيا باقى اليوم مشاركا احواله
لاعبا معه مستمتعا بوصاله.

انتهى يومى و انا من اللعب متعب
فمشيت اربعة كيلومترات لعلى اجد ما يركب
بصحراء جرداء لا مأكل و لا مشرب.

انتهيت اخيرا الى الطريق
و ظهر لى ميكروباص من بعيد بعد تحقيق
خشيت ان يكون سرابا من طول الضيق
فسارعت لاركبه قبل ان افيق.

و اخيرا عدت بعد يوم طويل
و قد اصاب رأسى صداع يقتل الفيل
حتى نومى كان من النوم العليل
و لكنى قد تخلصت من هذا العبئ الثقيل

6 Comments:

At 6/06/2006 1:36 AM, Anonymous Anonymous said...

والله كلام ظريف
وكأنه محشي في رغيف
ولكنك تحتاج إلى بعض التثقيف
فيما يخص التشكيل والتكييف

أولا: كلمة مقضيا أرى أنها قاضيا
ثانيا: حاول أن تستعمل التشكيل الموجود على لوحة المفاتيح

 
At 6/06/2006 1:41 AM, Anonymous Anonymous said...

ثالثا: استخدم لقبك في الإمضاء

 
At 6/06/2006 6:37 AM, Blogger Just Smile said...

فنان كبير يخرب بيتك
من جمال كلامك انا حبيتك
لو كان بإيدي كنت أديب خليتك
واعتذر ان كنت في يوم خصيتك

 
At 6/06/2006 8:30 AM, Blogger Just Smile said...

الفيل يتحدث:
الاعتراف بفضل الرفيق فى الرد على التعليق
اعمامى و اعمام عيالى
و من غير كلام كتير
اطراؤكم لخبط لى حالى
من غيركم انا من الحمير

مفيش تشكيل على اللوحة
و الشيفت مش شغال
لو جابوا اجهزة بحبوحة
انا هابقى عال يا كمال

و الحق يبدو معاك
يا كمال فى ذا التعليق
فى النحو عالى هواك
بحلوانجى هذا يليق

الخصى منك بفايدة
يا عامر و البيضة تكبر
الكارثة امبريد دى زايدة
فى الخصي تقطع تطير

تخصينى يا عامر و ماله
مش بدل ما اقطع بضانى
و زبى حيران فى حاله
دى امبريد مستنيانى

 
At 7/18/2006 5:19 AM, Anonymous Anonymous said...

Very pretty design! Keep up the good work. Thanks.
»

 
At 7/20/2006 7:01 AM, Anonymous Anonymous said...

This site is one of the best I have ever seen, wish I had one like this.
»

 

Post a Comment

<< Home